أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - إدانة ثقافة التحريض والاستعداء ضد الكورد














المزيد.....

إدانة ثقافة التحريض والاستعداء ضد الكورد


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرلمان الثقافي العراقي يدين ثقافة التحريض والاستعداء ضد الكورد
ويرى أنَّ التصريحات الأخيرة تتجاوز بمخاطرها البعد الفردي لمطلقيها ويطالب بمحاسبتهم قضائيا!؟

أطلق السيد جلال الدين الصغير قبل أيام تصريحات لم تكتفِ بالعداء للكورد ولا بالتعبير عن اختلاف أو خلاف بل حملت خطابا استعدائيا تحريضيا بما يهيئ أرضية أعمال عدائية ضد الشعب الكوردي. والراصد الموضوعي الدقيق لخطابات أطلقتها وتطلقها شخصيات (دينية) - (سياسية) تقود تيار الطائفية السياسية، يجد أنها ذات توقيتات محسوبة وأنها تمتلك مخططا تراكميا يحشد جمهور تلك القوى لعمليات عدوانية إجرامية خطيرة لا يضاهيها في استغلال الدين سياسيا سوى حملات الإجرام بحق الكورد يوم تم استغلال اسم سورة الأنفال والحملات الإيمانية المزعومة للطاغية المهزوم!
إنّ تلك التصريحات تتجاوز بمخاطرها البعد الفردي وهي لا تنحصر بحدود جدران الجوامع والحسينيات، وخطب الجمعة فيها.. وهي، بالتأكيد، ليست محدودة بمن يطلقها ولا يمكن لتلك ((الخطب السياسية)) في فحواها وأهدافها أن تنطلق ما لم يكن لديها الضوء الأخضر المقصود. لقد تمّ تمرير خطب سابقة تناولت الكورد والقضية الكوردية لا بالمعالجة والحوار - كما يرتجى من الشركاء في الوطن والحلفاء بمسيرة البناء - بل بالتهجم الذي اتسم أيضا بإسقاطات دينية مصطنعة كمزاعم أن يبدأ الإمام المهدي حربه بالكورد..!!
إنَّ هذا الخطاب السياسي المغلف بالتأسلم وإسقاطاته الدينية يجسد قمة اختلاق التوتر من جهة ويشيع التشدد والتطرف ويوسع نطاقات الاحتراب والكراهية والاقتتال ويرهن الذهنية الشعبية بالتضليل مثلما يصور بعض المهووسين بالخزعبلات، الكوردَ بأنهم من الجان وليس من البشر أو أية أوهام وخرافات أخرى أطلقوها الأمر الذي يجعلها سببا خطيرا للاستفزاز ووضع الآخر تحت حال من الضغط والشد النفسي وتوقع المحظور باستمرار وفي أية لحظة، ما يُكرِههم للاتجاه نحو التمترس خلف دفاعات اضطرارية تعمق الانقسامات..
إنّ التحريض على القتل جريمة، فما بالكم والتحريض هنا يدعو (لإبادة شعب) في حرب يُسقطون عليها طابع القدسية والواجب الديني والأمر الإلهي! إنّ هذا لو كان تصريحا لفرد عادي أو آخر لكان مما يُهمَل وينتهي أمره؛ ولكنه مما يقع في ممارسات قادة سياسيين ومرجعيات (دينية) بين أيديهم أسلحة وميليشيات بل يتحكمون بسلطة الدولة ويوجهون الجيش والقوى العسكرية بكل صنوفها، الأمر الذي لا يمكن تمريره أو السكوت عليه...
وفي وقت ندين، نحن مثقفي العراق من أعضاء البرلمان الثقافي العراقي في المهجر ومعنا كل الأحرار والمتنورين من بنات شعبنا وأبنائه، ونشجب ثقافة التحريض وافتعال مبررات الاقتتال، ندين أيضا هذا الانفلات في التصريحات المعادية لتطلعات شعبنا في الاستقرار والسلام ونستنكر استمرار جهود الاستعداء وتقسيم الشعب بين مكونات محتربة متعادية بخطاب تضليلي خطير. ونحن نطالب هنا الجهات الرسمية والشعبية المعنية بالآتي:
1. إدانة صريحة مباشرة لتصريحات الصغير وكل التصريحات المماثلة التي تغذي الشوفينية وخطاب الكراهية والاستعداء..
2. حظر الخطابات التحريضية فعليا عمليا ومتابعة خطب الجمعة وتدخلاتها السلبية في الخطابين السياسي والاجتماعي.
3. مساءلة العناصر التي تسيء للعلاقات الأخوية بين مكونات الشعب العراقي والتي تخرق القوانين الدستورية وإيقاع أشد العقوبات عليها.
4. توجيه المرجعيات الدينية والإدارات الرسمية للشؤون الدينية بخصوص منع الخطابات المتشددة الخارجة على القانون ومنطق الاعتدال الديني..
5. توجيه أحزاب التأسلم السياسي بواجب الامتناع عن الدمج بين الخطابين الديني والسياسي سلبيا. أي باستغلال الديني لمصلحة التضليل السياسي. ولتتعالى أصوات الحملات التي تدافع عن مدنية الدولة.
6. ألا يجمع مواطن بين مهامه الدعوية الدينية وبين مهامه السياسية في إدارة الدولة ومؤسساتها المدنية.
7. استدعاء الصغير وكل أولئك الذين أطلقوا التصريحات التحريضية أمام القضاء وأن يتم ذلك فورا وبمسؤولية المدعي العام الذي ينبغي أن يتخذ الإجراءات القضائية المعتمدة.
إننا نجدد هنا موقفنا في رفض ثقافة الخرافة وأعمال التجهيل والتضليل، كما نؤكد على الطابع المدني لمؤسسات الدولة العراقية ورفض إخضاعها لمنطق الأسلمة السياسية الطائفية بالضرورة والمعادية لوجود الشعب وأطيافه من جهة ولحقيقة الاعتدال الديني من جهة أخرى. كما نؤكد ضمنا على رفض أعمال التحريض والاستعداء والشوفينية والاستعلاء وعلى واجب القضاء في اتخاذ الإجراءات السريعة المباشرة في استدعاء الضالعين في جريمة التحريض ومحاسبتهم واتخاذ القرارات الصارمة لتهديدهم الأمن الوطن والاستقرار والتعايش السلمي..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر في طريق الأخونة والتفكيك!؟
- تداعيات مضمنة في رسالة إلى شبيبة العراق في اليوم العالمي للش ...
- إدخال فقه الدولة الدينية في آلية عمل المحكمة الاتحادية لدولة ...
- أولويات البديل الديموقراطي في العراق
- الموقف الرسمي من اللاجئين الواقعين تحت مقاصل النظام السوري
- مناشدة المجتمعين المحلي والدولي لدعم الثورة السورية بشكل است ...
- رمضانيات 2012: تهنئة بشهر رمضان الفضيل ودعوة لحملات المصافحة ...
- الشعب سحب الثقة من المالكي بتظاهرات التحرير.. فمتى يستجيب ال ...
- مستويات نقد الممارسات الطائفية وفكرها الظلامي؟
- مصطلح الفلول بين القانون والسياسة: في مصر، هل سينفع مصطلح فل ...
- شغيلة العراق لا يستجدون صكوك الغفران من أجهزة تقمع الحريات و ...
- اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية، نضالات مهنية وأخرى ...
- تداعيات وأفكار في بعض أولويات العمل السياسي وعلاقة تياراته ب ...
- المقام العراقي والجالغي البغدادي شهريا في لاهاي
- مداهمة فاشستية لمقر جريدة طريق الشعب!!! الدلالة ونُذُر الكار ...
- الفقر والفقراء في العراق الجديد: قراءة وتساؤلات وحلول!؟
- اليوم العالمي للأم بين تعزيز قيمه الإنسانية والمتاجرة بها؟
- البوليس السياسي: إرهاب دولة ونذير شؤم وكوارث يمكن أن تحل بال ...
- أنشطة التكريم الثقافي في جامعة ابن رشد
- المرصد السومري لحقوق الإنسان يحذر من استمرار العمل بآليات ال ...


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - إدانة ثقافة التحريض والاستعداء ضد الكورد